recent
أخبار ساخنة

نظرة علي السيارات الكهربائية الهجينة او الهايبرد

السيارة المهجنه او الهايبرد هي السيارة التي تدار بواسطة اثنين أو أكثر من مصادر الطاقة، أما السيارة الكهربائية المهجنة فتعرف على أنها: السيارة المهجنة التي بها واحدا على الأقل من مصادر الطاقة يأتي من الطاقة الكهرباء ,والسيارة الكهربائية المهجنة بصورتها الحالية يستخدم لإدارتها محرك تقليدي (بنزين أو ديزل) بالإضافة إلى محرك كهربائي، والهدف منها هو التقليل من الانبعاثات الناجمة عن عادم المحرك التقليدي وبالتالي تقليل التلوث البيئي وأيضا الحفاظ على معدل منخفض لاستهلاك الوقود مع الحصول على أداء متميز عن مثيلتها التقليدية.
نظرة علي السيارات الهجينة او الهايبرد
نظرة علي السيارات الهجينة او الهايبرد


 نظرة علي السيارات الهجينة او الهايبرد


 جاءت فكرة السيارة المهجنة كحل وسط بين السيارة التقليدية والسيارة الكهربائية؛ فالسيارة التقليدية، والتي يستخدم لإدارتها محرك احتراق داخلي لها مميزات عديدة تتعلق بأداء السيارة وملاءمتها للاستخدام الشخصي للأفراد ومرونة المحرك التي تسمح بتشغيل السيارة في جميع ظروف التشغيل المختلفة على الطرق بالإضافة إلى إمكانية الحصول على مدى تشغيل قد يصل في بعض الموديلات إلى 800كم عند تعبئة خزان الوقود بأقصى سعة له ولكن كانت ولا تزال المشكلة البيئية الناجمة عن  عادم السيارات التقليدية وخصوصا داخل المدن تؤرق الباحثين في مجال السيارات وأيضا مصنعي السيارات، وبالرغم من المحاولات العديدة والتطورات التقنية الهائلة في مجال صناعة السيارات والخاصة بالتحكم في ملوثات العادم إلا أنه لم تتمكن هذه الصناعة من إنتاج سيارة تقليدية لا تصدر أي انبعاثات أو ما تعرف بالـ Zero-Emission Vehicle.

ومن ناحية أخرى ظهرت في العقود الأخيرة بالدول الكبرى محاولات لتقليل الاعتماد على البترول كوسيلة للحصول على الطاقة بالسيارات، وبدأ التفكير في تطوير واستخدام سيارة تعمل بطاقة بديلة فكانت عودة  ظهور السيارة الكهربائية Electric vehicle والتي تعمل بطاقة الكهرباء.

وبالرغم من أن السيارة الكهربائية لها مميزات مهمة من ناحية عدم وجود أي انبعاثات ضارة تؤثر على البيئة وأيضا كفاءتها العالية في التشغيل، إلا أن أهم المشاكل التي واجهت الباحثين كانت ولا تزال مشكلة التشغيل المنخفض المدى والذي يعتمد على مصدر تخزين الطاقة الكهربائية (البطارية). إذ يصل مدى التشغيل الأقصى إلى حوالي ١١٢ كم عندما تكون البطاريات مشحونة شحنا تام وهي في أحسن أحوالها، وهذا يعد أبرز معوقات انتشارها.


بالاضافة إلى ذلك انخفاض مستوى الكفاءة الاقتصادية للسيارة الكهربائية نظرا لتوقفها فترات طويلة نسبيا كلما دعت الحاجة إلى إعادة شحن البطاريات. ومما يذكر أن زيادة عدد البطاريات اللازم لزيادة مدى تشغيل السيارة يؤدي إلى التضحية ببعض عوامل أداء السيارة الناشئ عن زيادة وزنها كالتسارع وصعود المنحدرات والخ.


ومن هنا جاءت فكرة السيارة الكهربائية المهجنة، والتي تعتبر الحل البديل للسيارة التقليدية والسيارة الكهربائية، حيث تجمع بين الأداء ومدى التشغيل العالي الذي يطلبه مستخدمو السيارات مع الحفاظ على البيئة من التلوث الناشئ عن عادم السيارات التقليدية بالاضافة إلى الاستفادة من جزء هام من طاقة المحرك الكهربائي في تحسين أداء السيارة.

ولا يمكن القول بأن السيارة الكهربائية المهجنة سوف تكون مصدرا نظيفا تماما من الناحية البيئية، ولكن يمكن الجزم بأنها سوف تقلل إلى حد كبير من ملوثات الهواء الجوي بحوالي ثلث أو نصف ما يتعرض له الهواء الجوي في الوقت الحاضر وربما ستقلل في المستقبل أكثر وأكثر من تلك الملوثات. 

أنواع السيارات الكهربائية الهجينه


توجد السيارة الكهربائية المهجنة في نوعين رئيسين من ناحية ترتيب المحرك مع مجموعة نقل القدرة يطلق عليهما هجين التوالي Series Hybrid و هجين التوازي Parallel Hybrid

هجين التوالي Series Hybrid
هجين التوالي Series Hybrid
هجين التوالي Series Hybrid

وفي هذا النوع  تدار العجلات القائدة للسيارة بواسطة المحرك الكهربائي كما في حالة السيارة الكهربائية ولكن بالاضافة إلى ذلك يدير محرك البنزين مولدا كهربائيا من خلال وسيلة تقسيم للقدرة لتزويد البطارية بطاقة كهربائية إضافية. وهذا يؤدي إلى التغلب على مشكلة مدى التشغيل المحدود للسيارة والذي يتحكم فيه أقصي طاقة مخزونة بالبطارية.

هجين التوازي Parallel Hybrid
هجين التوازي Parallel Hybrid
هجين التوازي Parallel Hybrid


وفيه يقوم المحرك الكهربائي بمساعدة محرك البنزين في إدارة عجلات السيارة عند الضرورة مما يمكن من تحسن الأداء مثل زيادة
قابلية السيارة للمناورة وقابلية صعود المنحدرات المرتفعة.


في كلا النوعين السابقين يمكن ملاحظة حالات التشغيل التالية:
  1. يطفأ محرك البنزين أوتوماتيكيا عند توقف السيارة أو في حالة التشغيل على السرعة البطيئة ويقوم المحرك الكهربائي فقط بإدارة العجلات وتحريك السيارة.
  2. عند ظروف التشغيل العادية، تقوم وسيلة تقسيم القدرة بتقسيم القدرة المتولدة من المحرك بين إدارة عجلات السيارة وإدارة المولد الكهربائي الذي بدوره يقوم بتغذية المحرك الكهربائي أو البطارية.
  3. أثناء التسارع عند الحمل الكامل يحصل المحرك الكهربائي على طاقة زائدة من البطارية.
  4. أثناء التباطؤ أو الفرملة يعمل المحرك الكهربائي كمولد للكهرباء ويساعد في شحن البطارية.
  5. يتم الحصول على الحركة العكسية للسيارة بواسطة المحرك الكهربائي فقط.
  6. يعمل المولد الكهربائي كبادئ للحركة لمحرك البنزين بالإضافة إلى عمله في توليد الطاقة الكهربائيه.


وأخيرا يمكن القول بأن موضوع السيارة المهجنة هو موضوع ساخن هذه الأيام حيث بدأت السيارات المهجنة بالظهور في معارض السيارات بالعالم. وكأي تقنية جديدة فإنه يمكن توقع عدم حماس مستخدمي السيارات لها في البداية، ولكن السيارات المهجنة مثل هوندا إنسايت وتويوتا برياس بدأت تحقيق مبيعات لا بأس بها في مختلف أنحاء العالم. وقد سجلت السيارة تويوتا برياس مسافة حوالي ١٤٠٠ كم مع التوقف والتشغيل بوجود ٥٠ لتر فقط من البنزين بالخزان أي أن الاستهلاك يعادل ٣.٦ لتر لكل ٠٠ اكم، ويقل الاستهلاك عند قطع مسافات طويلة مع توقف أقل.
google-playkhamsatmostaqltradent